فعاليات أخرى

ندوة باليرموك بعنوان "تطور القطاع الصيدلاني والصناعة الدوائية في المملكة"

 

افتتح رئيس جامعة اليرموك الدكتور نبيل الهيلات فعاليات ندوة "تطور القطاع الصيدلاني والصناعة الدوائية في المملكة"، والتي نظمتها كلية الصيدلة ضمن احتفالاتها بمئوية تأسيس الدولة الأردنية، وشارك فيها كل من مدير المؤسسة العامة للغذاء والدواء الدكتور نزار مهيدات، وأمين عام الاتحاد الأردني لمنتجي الأدوية الدكتورة حنان السبول، والصيدلاني الدكتور أحمد الرصاصي ممثلا عن صيدليات المجتمع.

وقال الهيلات في كلمة القاها في افتتاح الندوة أن جامعة اليرموك قطعت شوطا متقدما بفضل الجهد التراكمي والفاعل والمستمر، وعملت بروح الفريق الواحد بإدارة وإيمان ومؤسسية، حيث أننا ندرك بان نجاح الجامعة في تحقيق أهدافها يحتاج إلى تظافر جهود الجميع من كوادرها الأكاديمية والإدارية، مع وضع المصلحة العامة ومصلحة الوطن نصب أعيننا.

وأعرب عن سعادته باستضافة المشاركين في هذه الندوة من القطاع الصيدلاني والصناعة الدوائية، لاسيما وان الرموك تحرص على ترسيخ التعاون في المجالات التي تسهم في النهوض ببرامجها الأكاديمية، وتكون نافذة يطل منها طلبتنا الأعزاء على واقع سوق العمل، الأمر الذي يرفدهم بالمهارات والمبادئ الاساسية التي تنير لهم مستقبلهم العملي بعد تخرجهم، مشددا على حرص الجامعة على دعم كلية الصيدلة لتكون إحدى الركائز الوطنية الرائدة في رفد سوق العمل المحلي والعربي بالكوادر الصيدلانية الكفؤة.

بدورها قالت عميدة كلية الصيدلة الدكتورة ميرفت الصوص في كلمتها أن رعاية الإنسان لا تكتمل الا بتظافر الجهود وتعزيزها وتكامل مسؤوليات وواجبات القطاع الصحي والصيدلاني تجاه الإنسان، لافتا إلى أن الأردن يعد من الدول الرائدة في مجال العلوم الصيدلانية على المستوى الأكاديمي وعلى مستوى الصناعة الدوائية والتي تعتبر من أهم الصناعات المحلية نتيجة لتراكم الخبرات العملية والعلمية لكوادر الأردن الصيدلانية والتي تنتشر في جميع أنحاء العالم.

وأضافت أن للشركات الاردنية السبق في الانتشار في دول الخليج والعالم بفضل البيئة الجاذبة للبحث العلمي والتجريب والاختبار في القطاع الصيدلاني وكان لها الريادة في تطوير الصناعة المحلية ومساهمتها في النمو الاقتصادي، مشيرة إلى أنه وفي ظل التطور الهائل لأساليب البحث العلمي والتكنولوجي أصبح لزاما علينا في الجامعات وفي شركات التصنيع الدوائي ومراكز البحث والتطوير  التشبيك مع بعضنا لتكامل دائرة المعرفة الصيدلاني، فإذا كان البحث والتطوير العلمي أساس التقدم فإن جامعاتنا أولى بأن تكون قاعدة لهذا البحث وحاضنة للباحثين والعلماء والمبدعين.

وتحدث المهيدات خلال الندوة حول تطور القطاع التنظيمي للادوية في المملكة، مستعرضا نشأة المؤسسة العامة للغذاء والدواء بقانون مؤقت رقم (31) عام 2003 وتم إقرار القانون الدائم للمؤسسة رقم (41) عام 2008 ، وتسعى إلى ضمان سلامة وجودة الغذاء ومأمونية وفاعلية الدواء والمواد ذات العلاقة من خلال سياسات وتشريعات تستند الى معايير عالمية و تتسم بالشفافية والتشاركية، لافتا إلى ان المؤسسة هي الجهة الوحيدة في المملكة التي تعنى بالدواء، فهي المسؤوله عنه منذ بداية تصنيعه كمادة خام وخلال كافة مراحل تصنيعه حتى الحصول عليه كمستحضر جاهز لإستعماله من قبل المريض، مشددا على أن الهدف الرئيس لمديرية الدواء هو ضمان سلامة وجودة وفاعلية الدواء (سواء المصنع محلياً أو المستورد) وتوفيره للمواطن بسعر مناسب، فهي المسؤولة عن تسجيل وتسعير والدواء الأردني وفقا" لقوانين وأسس وتعليمات معتمده لديها وموافق عليها من قبل رئاسة الوزراء ومنشورة بالصحف المحلية، كما انها تعنى بمتابعة الدراسات الدوائية التي تجري على الإنسان ومراقبتها في كافة مراحلها، بالإضافة إلى متابعة الإستيراد والتصدير للأدوية المصنعة محلياً والأدوية المستوردة، والرقابة والتفتيش على كافة المؤسسات الصيدلانية من صيدليات ومستودعات ومصانع أدوية، ومراقبة المواد المخدرة والمؤثرات العقلية والسلائف الكيماوية وإصدار التراخيص والتصاريح المطلوبة، ومتابعة الإستخدام الرشيد للأدوية والاثار الجانبية للأدوية.

كما تحدث المهيدات حول تاريخ التصنيع الدوائي في الوطن العربي والأردن الذي أنشأ مصنع السلط للأدوية عام 1964، مستعرضا الأشكال الدوائية المصنعة في الأردن، لافتا إلى أن حجم الصادرات الارنية من الادوية حتى نهاية شهر أيار من عام 2021 بلغ 205.2   مليون دينار، وأن حجم سوق الدواء الاردني  1.3 مليار دولار في حين يقدر حجم السوق العالمي للأدوية بما يزيد عن 1.4 تريليون دولار.

وقال إن الاردن ينفق اكثر من  3 % من مجمل ناتج الدخل المحلي على الادوية إلا أن القطاع الدوائي يعاني من ضعف الانفاق على البحوث الخاصة بتطوير منتجاتها فلا تزيد نسبة انفاقها على البحوث اكثر من 2%.

في حين تحدثت السبول خلال الندوة حول الصناعة الدوائية في الأردنن لافتة إلى ان صناعة الأدوية في الأردن من القطاعات الهامة والحيوية وتشكل داعما رئيسيا للاقتصاد الوطنين مشيرة إلى قوة هذا القطاع لاسيما وان الأردن من الدول التي لا ينقطع وجود اي دواء فيها منذ بدء جائحة كورونا التي أثرت على كافة القطاعات في العالم وخاص الصحية، مستعرضة التحديات التي واجهتها شركات ومصانع الادوية في الأردن خلال الجائحة، مشيرة غلى انه ورغم المعوقات الكثيرة التي تعرض لها قطاع التصنيع الدوائي خلال المرحلة السابقة إلا أن صادرات الأردن من الأدوية بقيت مستمرة ولم تنقطع،  مشيدة بالمستوى الرقابي المتميز الذي تقوم به مؤسسة الغذاء والدواء في الأردن على قطاع التصنيع الدوائي بما يحافظ على جودة المنتج الأردني وحمايته، وحماية المواطن الأردني على حد سواء.

من جانبه تحدث الرصاصي حول الممارسة الصيدلانية والصيدلة المجتمعية في الأردن، مشددا على اهمية دور الصيدلاني في استكمال عملية علاج المريض من خلال صرف الدواء بدقة وتقديم المعلومات الصحيحة للمريض حول كيفية استخدام الدواء والجرعة الموصى بها وأوقات أخذ الدواء، مستعرضا العوامل التي أسهمت في ضرورة تطوير الممارسات الصيدلانية وخاصة مع انتشار استخدام المرضى للأدوية دون استشارة الطبيب، بالاضافة إلى التطور الكبير في صناعة الدواء وغيرها من العوامل.

وحضر الندوة نائبا رئيس الجامعة وعدد من المسؤولين في الجامعة والمؤسسة العامة للغذاء والدواء، وأعضاء الهيئة التدريسية في كلية الصيدلة وعدد من الطلبة.

YU

A جامعة اليرموك , اربد, الأردن
E Pharmacy.fac@yu.edu.joP 027211111 (2760)
F  3965 / 7211165

 

Follow Us

Copyright © 2024 YUCC.

Search